اين الزلزال القادم ومتى سيكون ؟؟!!

توقع حدوث الزلزال القادم بدقة يعتمد على العديد من العوامل الجيوفيزيائية، بما في ذلك النشاط التكتوني، التشققات والصدوع، والنشاط البركاني في المنطقة. ورغم أن التنبؤ بالزلازل بوقت محدد ما زال أمرًا صعبًا علميًا، إلا أن هناك مناطق ذات احتمالية أعلى لحدوث زلزال بناءً على الأنماط الزلزالية السابقة.
توقع موقع الزلزال القادم
إن توقع موقع الزلزال القادم يتطلب بيانات معقدة وتحليلًا طويل المدى يعتمد على عدة عوامل علمية وجيوفيزيائية، منها:
1. رصد النشاط الزلزالي السابق: المناطق التي تعرضت لزلازل كبيرة في الماضي هي مرشحة للتعرض لزلازل جديدة. مثلاً، منطقة “حلقة النار” حول المحيط الهادئ تُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا على مستوى العالم.
2. النشاط البركاني: النشاط البركاني قد يكون مؤشراً على تحركات كبيرة في القشرة الأرضية. بعض الزلازل ترتبط بانفجارات بركانية. على سبيل المثال، نشاط بركاني في منطقة مثل إندونيسيا أو اليابان يمكن أن يزيد من احتمالية وقوع زلزال.
3. الصدوع النشطة: التصدعات الكبيرة مثل صدع سان أندرياس في كاليفورنيا أو صدع الأناضول في تركيا تُعد مناطق ذات خطر زلزالي دائم.
4. البيانات التكتونية: رصد حركة الصفائح التكتونية عبر الأقمار الصناعية والبيانات الجيوفيزيائية الأخرى يمكن أن يساعد في تقدير المناطق التي قد تتعرض لضغط كبير يؤدي إلى زلزال.
أين يمكن أن يكون الزلزال القادم؟
1. جنوب اليابان أو إندونيسيا: هاتان المنطقتان تشهدان نشاطًا تكتونيًا مكثفًا بسبب وجودهما على حدود الصفائح التكتونية المحيطية (حلقة النار). التحركات المستمرة بين الصفائح تؤدي إلى تراكم الضغوط، مما يزيد احتمالية حدوث زلزال كبير في أي وقت.
2. صدع سان أندرياس في كاليفورنيا: هذا الصدع النشط يشهد تحركات مستمرة بين الصفائح التكتونية، وقد يؤدي إلى زلزال كبير قريبًا.
3. صدع الأناضول في تركيا: يشكل هذا الصدع خطرًا زلزاليًا دائمًا بسبب تاريخه الزلزالي الطويل وتحرك الصفائح العربية والأوراسية.
4. إيران: تقع على خط الصدع بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية، مما يجعلها منطقة نشطة زلزاليًا.
شاهد ايضا”
الدرجة المتوقعة ل الزلزال القادم:
الزلزال القادم المتوقع في مناطق مثل تركيا وإيران قد تتراوح بين 6-9 درجات على مقياس ريختر، بناءً على النشاط التكتوني والتاريخ الزلزالي في هذه المناطق. بالنسبة للشرق الأوسط بشكل عام، الزلازل في نطاق 5-7 درجات هي الأكثر شيوعًا.
جنوب اليابان وإندونيسيا: زلازل بقوة 7-9 درجات على مقياس ريختر.
صدع سان أندرياس: زلازل بقوة 6-8 درجات.
تركيا وإيران: زلازل تتراوح بين 6-8 درجات.
الأسباب التي تدفع لتوقع الزلزال القادم هذه النتائج:
1. التاريخ الزلزالي: النشاط الزلزالي السابق في هذه المناطق يوضح أنها عرضة لزلازل كبيرة. على سبيل المثال، اليابان وإندونيسيا شهدتا زلازل قوية في العقود الأخيرة، مثل زلزال وتسونامي 2011 في اليابان.
2. النشاط التكتوني: المناطق التي تقع على حدود الصفائح التكتونية، مثل جنوب اليابان وصدع سان أندرياس، تشهد تحركات مستمرة تؤدي إلى تراكم الضغوط في القشرة الأرضية.
3. النشاط البركاني: النشاط البركاني في إندونيسيا واليابان غالبًا ما يتزامن مع تحركات تكتونية كبيرة، مما يزيد من احتمالية حدوث زلزال.
4. الصدوع النشطة: مثل صدع شمال الأناضول في تركيا، وصدع البحر الميت التحويلي في منطقة الشرق الأوسط، اللذان يعتبران من أكثر الصدوع النشطة في المنطقة.
الشرق الأوسط و توقعات الزلزال القادم:
الشرق الأوسط يُعتبر منطقة ذات نشاط زلزالي متوسط إلى مرتفع، وخصوصًا في المناطق التالية:
1. إيران وتركيا: تُعتبران من أكثر الدول تعرضًا للزلازل بسبب موقعهما على حدود الصفائح التكتونية. إيران شهدت زلازل قوية في السنوات الأخيرة، مثل زلزال بام 2003.
2. صدع البحر الميت التحويلي: يمتد من خليج العقبة إلى تركيا، وهو نشط زلزاليًا. الدول القريبة مثل الأردن، فلسطين، لبنان، وسوريا معرضة لزلازل متوسطة تتراوح بين 5-7 درجات.
3. العراق وشمال السعودية: هذه المناطق قد تشهد زلازل أقل قوة ولكن تظل تحت خطر زلزالي منخفض إلى متوسط بسبب قربها من حدود الصفائح التكتونية.
موعد وقوع الزلزال القادم؟
من الصعب تحديد موعد دقيق لحدوث الزلزال القادم ، ولكن بالنظر إلى التحركات الزلزالية والضغط المتراكم في هذه المناطق، يمكن أن يحدث زلزال قوي في غضون سنوات قليلة إلى عقود في المناطق المذكورة.
أسباب توقع هذه النتيجة:
1. النشاط التكتوني المستمر: الصفائح التكتونية في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها في حركة مستمرة. تراكم الضغوط في الصدوع النشطة يشير إلى احتمالية حدوث زلزال كبير.
2. الزلازل السابقة: التاريخ الزلزالي في إيران وتركيا يظهر أن الزلازل الكبيرة تحدث بفواصل زمنية متكررة، مما يشير إلى أن المنطقة قريبة من زلزال جديد.
3. النشاط البركاني: في اليابان وإندونيسيا، النشاط البركاني المتزايد يعزز احتمالية حدوث زلزال، خاصة عندما يتزامن مع تحركات الصفائح.
الخلاصة:
بينما تظل التوقعات غير مؤكدة من حيث التوقيت الدقيق ل الزلزال القادم، تشير البيانات إلى أن مناطق مثل اليابان، إندونيسيا، تركيا، وإيران هي الأكثر عرضة لحدوث زلزال كبير قريبًا، مع درجات قد تصل إلى 7-9 على مقياس ريختر.
شارك المعرفة
الدكتور / يوسف كامل ابراهيم
نبذة عني مختصرة
استاذ الجغرافيا المشارك بجامعة الأقصى
رئيس قسم الجغرافيا سابقا
رئيس سلطة البيئة
عمل مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي
لي العديد من الكتابات و المؤلفات والكتب والاصدارات العلمية والثقافية
اشارك في المؤتمرات علمية و دولية
تابعني على
مقالات مشابهة
د. يوسف ابراهيم
أهم المضايق البحرية في العالم ولماذا تشهد صراعات؟”
د. يوسف ابراهيم
هل يمكن لغير الجغرافي أن يقوم بتدريس مساقات الجغرافيا وعلوم الأرض؟
د. يوسف ابراهيم
أزمة المناخ : الأسباب ، التأثيرات، والحلول
د. يوسف ابراهيم
قارة إفريقيا: الاكتشاف، التضاريس، السكان، والإمكانيات الاقتصادية